samedi 28 avril 2012
14:03

ندوة علميّة بجامعة الزّيتونة: الشريعة و الدّستور


 

=================================
 الشيخ راشد الغنوشي و الشيخ مورو بحضور الدكتور هشام قريسة 
          يشرفان على ندوة علمية حول الشريعة و الدّستور في جامعة الزّيتونة         
==================================

إحتضنت باحة المعهد العالي لأصول الدين بجامعة الزيتونة اليوم ندوة علميّة بعنوان الشريعة و الدّستور حيث احتشد جمع من طلبة العلم و قدماء الحركة الإسلامية و غيرهم من أبناء البلد من ذوي الإتجاهات المختلفة للإستفادة من قراءة الإتجاه الإسلامي للوضع التأسيسي الحالي و ذلك بإشراف كلّ من الشيخ راشد الغنوشي و الشيخ عبد الفتّاح مورو. كانت البداية بمداخلة الشيخ راشد الغنوشي الذي عبر بارتياح عن قناعة راسخة هي أن الحرية اليوم و بعد أن افتكت بدماء أبنائنا، إ‘نما هي اليوم تغدو أولوية الأولويات لما يفسحه مناخ الحرية من قدرة خلاقة على الإبداع و العطاء سواء كان ذلك سياسيا، نقابيا، فكريا، أو فنيا. هذا و قد أوضح الشيخ أن الحرية كانت دائما و بالأساس مقوما من مقومات التكليف في الدين الحنيف و أنه من غير المنطقي أن يحاسب مستخلف في الأرض على ماهو غير حر في اختياره. من هذا نفهم أن الشيخ يدعم في الدستور أن يكون كل مواطن كما جاءت به الطبيعة حرا، و أن الشريعة الإسلامية القائمة على التخيير و الشورى ليست أبدا قمعا لتوجهات البشر و إنما هي تهذيب لما قد تزيغ به الفطرة البشرية فيغدو ظلما...أحيلت الكلمة بعد ذلك إلى الشيخ عبد الفتاح مورو الذي خص مداخلته بالتنويه بضرورة استبطان الشريعة الإسلامية كي لا تتحول إلى مجرد طقوس مفرغة ليست تتقدم بالمجموعة البشرية بقدر ما تأخرها في ركب الحضارة. السيد مورو أصر على إلزامية الفهم الصحيح للشريعة بما هي دعوة للتحرر إلا من سلطان العقل و أن إثارة مسـالة إدراج الشريعة في الدستور إنما هي مسألة مختلقة يرجو البعض من إثارتها بث البلبلة وخدمة مصلحة العدو في ألا تتقدم بلادنا شوطا إلى الأمام، و إلا فما لدينا من قوانين معتبرة يكفينا مع حسن استيعابها و تطبيقها لبناء تونس التقدم و تونس القيم و الهوية.و اختتم اللقاء بحوارات مفتوحة بين المحاضرين و الأساتذة الجامعيين و الطلبة مؤكّدين على ضرورة إحترام حق الإختلاف و المضي قدما نحو توحيد جميع فئات الشعب و عدم زرع الفرقة بينهم.كما تجدر الإشارة أن عددا من الطلبة قد قاموا بطرد الأستاذ " يوسف الصديق" منذ وصوله إلى المعهد و منعوه من حضور المحاضرة و علّلوا ذلك بكونه يحمل فكرا هجينا غريبا عن الفكر الإسلامي السمح الذي ناضل من أجل ترسيخه علماء الزّيتونة عبر 14 قرنا.


0 commentaires:

Enregistrer un commentaire