samedi 24 décembre 2011
09:42

منكر من القول على المنابر



بسم الله الرحمان الرحيم

أيعقل هذا على المنابر؟

يستوجب البيان تعريف المنكر أولا ثم تحديده وتشخيصه ثانيا، ثم رده وإنكاره ثالثا
فالمنكر في لغة العرب خلاف المعروف، أما في الشرع فهو كل ما قبح وحرم وكره
قال الراغب الأصفهاني: "المنكر كل فعل تحكم العقول الصحيحة بقبحه أو تتوقف في استقباحه واستحسانه العقول فتحكم بقبحه الشريعة إلى ذلك قصد بقوله تعالى "والآمرون بالمعروف والناهون على المنكر" وقوله"وتأتون في ناديكم المنكر"وقوله وإّنهم ليقولون منكرا من القول وزورا ". _المفردات في غريب القرآن ص:507
والمنكر المستقبح المتفوه به على المنابر و في مجالس الخاصة والعامة، هو من نوع المنكر الذي تحكم العقول الصحيحة بقبحه ولا يتوقف أمر معرفته على الشرع في استقباحه وإن كنت سأدلل بالأدلة الحسية والعقلية والعرفية على ما أنكره.

إنها قصة مرذولة وخبر طائش يخالف المعروف ويناقض المنقول، لهج الناس بذكره وخاصة الخطباء في المساجد والوعاظ وأهل الإرشاد الديني، فيما لم يحققوه ولم يتثبتوا في نقله ومما ليس له أصل في كتب الأولين ولا الآخرين وإنما هي خرافات محكية يتناقلها العامة الذين اضطربت أمورهم فقام فيهم جهال سلموا بتلك الأباطيل وأعادوها على مسامع العامة، من قبيل ما يقال"بضاعتكم ردت إليكم."

فلعلكم تشّوقتم إلى معرفة هذا القول المنكر الذي أصبح معروفا، متلقّى بالقبول، وصيغته كالتالي:"حكي عن عمر بن الخطاب أنه فعل في جاهليته أمرين أحدهما كان يبكيه والثاني كان يضحكه،أما الذي كان يبكيه بعد إسلامه فهو وأده لابنته، وأما الثاني الذي كان يضحكه فهو صنعه لصنم من الحلوى كان يعبده ثم يأكله"
هذه القصة المكذوبة عن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- تنكرها شواهد الحس والعقل والأثر، ولكن قبل التفصيل لا بد من تقسيم هذا المقال إلى قسمين:

(الأول: في الرد على الأمر المبكي أو المحزن(وهو وأده لابنته
(الثاني: في الرد على الأمر المضحك(وهو أكله للتمثال المعبود المتخذ من الحلوى

وكنت منذ زمن ليس بقريب أمنّي النفس بكتابة شيء في هذا الموضوع حتى استوجب الأمر الإسراع بالبيان حينما سمعت القصة من جديد من منبر التلفاز، يرويها "الشيخ محمد مشفر" وما كان له من خير في ذكر هذا الخبر المنكر، إن مصيبتنا في خاصتنا أن مصادرهم ليست كتب الأيمة وأهل الفضل من العلماء والإخباريين، وإنما مصادرهم هي خرافات العوام تصدر منهم 
ثم تعود إليهم.

الأمر الأول: و هو الأمر المبكي، هكذا وردت القصة المزعومة، أنه كان يحفر لها قبرها وهي تنفض التراب عن لحيته، ثم دفنها وهي حية، فالوأد هو الإثقال بالتراب حتى الموت بانقطاع النفس، نعم، ثبت بنص القرآن أن الوأد كانت العرب تفعله وقد قبّحه سبحانه وتعالى في كتابه، في أكثر من آية ولكن لم يثبت بخبر صحيح أو ضعيف أن عمر فعله بل عكسه هو الذي ثبت، فلم يكن الوأد في قريش البتة، كما أشار إلى ذلك الشيخ محمد الطاهر بن عاشور في[تفسيره 30/146]بل لم يكن أهل الحضر يفعلونه، وإنما فعله بعض القبائل من أهل الوبر، وقد ذكر التابعي الجليل قتادة بن دعامة السدوسي أن مضر و خزاعة كانوا يدفنون البنات أحياء وأشدهم في هذا قبيلة تميم، وكانوا يفعلون ذلك لخصلتين:إما مخافة الحاجة ويدل عليه قوله تعالى"ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق"الإسراء31، وإما خوفا من السبي والاسترقاق، قال تعالى"قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم" – الأنعام 141 - فوصف فعلهم بالسفاهة وانعدام العلم، وقد كان ذوو الشرف في الأعراب يمتنعون من هذا ويمنعون منه، حتى افتخر به الفرزدق فقال:

                و جدّي الذي منع الوائدات        *         فأحيى الوئيد فلم يوأد

و جده هو صعصعة بن ناجية التميمي كان يشتريهن من آبائهن فجاء الإسلام وقد أحيا سبعين موءودة،[انظر تفسير القرطبي 19/232]. إن ما وجب معرفته أن العرب فريقان:أهل وبر وأهل مدر  
أما أهل الوبر المعروفون بالأعراب والذين يسكنون الخيام، هم الذين عرف فيهم الوأد، إذ كانوا مفرطين في الغيرة والجموح من الغلب والعار، كما قال النابغة:

               حذارا على أن تنال مقادتي        *         ولا نسوتي حتى يمتن حرائرا

فقد جاء في حديث رسول الله (ص) الذي رواه مسلم في صحيحه قوله :"الفخر و الرياء في الفدادين أهل الخيل و الوبر و قال أيضا - و أشار بيده نحو اليمن – ألا إن الإيمان  ها هنا و إن القسوة و غلظ القلوب في الفدادين عند أ صول  أذناب الإبل حيث يطلع قرنا الشيطان في ربيعة و مضر" و قال أيضا :غلظ القلوب  و الجفاء في المشرق و الإيمان في أهل الحجاز."
[انظر صحيح مسلم،كتاب الإيمان،باب تفاضل أهل الإيمان، ج1 ص51]

فأهل القسوة و غلظ القلوب هم الذين كانوا يئدون البنات و هم أهل الوبر سكان نجد من الأعراب كما بين النبي (ص). و من أراد زيادة الفائدة فليعد إلى كتاب  "المعلم بفوائد مسلم" للإمام المحقق أبي عبد الله المازري- رحمه الله- فإنه سيقف فيه على علم نافع في هذا المجال.
[انظر المعلم، ج1 ص 292]

أما أهل المدر،(والمدر هو الطين المتلبد) وهم أهل القرى، كمكة ويثرب والطائف وغيرهم من عرب الحجاز، المقيمين في بيوت من الحجارة والطين، فلم يكونوا يئدون بناتهم، وخاصة قريش كما أشار إلى ذلك العلامة محمد الطاهر ابن عاشور- رحمه الله- ، وقد كنت حين سمعت هذا التشغيب والبهتان على عمر بن الخطاب، جزعت من هذا الكلام ونفرته وقلت لا يكون هذا من الفاروق أبدا، حتى عثرت على كلام المفسرين ينفي الوأد عن قريش، فكان هذا التوافق مما أراده الله تعالى بي من الخير في تجلية هذا الأمر، والذي يؤيد هذه الشهادة في حق قريش ما رواه البخاري عن أسماء بنت أبي بكر أن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي كان يحيي الموءودة يقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته، لا تقتلها أنا أكفيكَها مؤنتها فيأخذها فإذا ترعرعت قال لأبيها، إن شئت دفعتها إليك وإن شئت كفيتك مؤنتها.
[الصحيح، مناقب الأنصار ج5 ص51]

وزيد هذا هو ابن عم عمر بن الخطاب بن نفيل العدوي، لقد عرفت قريش بين الناس بالحلم والحكمة ورجاحة العقل، وكان المتخاصمون من سائر القبائل يحتكمون إليهم لما عرفوا به من الإنصاف والتأني في الحكم والابتعاد عن السفه، وكانت قريش في حظوة عظيمة باعتبارهم أهل بيت الله الحرام، وكانت مكة بلدة آمنة، لم تتعرض قط للنهب والغارة، ولم يكن اللصوص من الأعراب يعترضون قوافلها أو يغيرون على تجارتها، بينما كان الناس يتخطّفون من حولهم قال تعالى: في معرض امتنانه على قريش "أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم"[العنكبوت 67] فكانت خيرات الأرض تأتيهم في رحلة الشتاء من اليمن وفي رحلة الصيف  من الشام، فقد أطعمهم الله من جوع وآمنهم من خوف و قد جاع غيرهم و خافوا، فلم تكن أسباب الوأد المتصلة بحياة الأعراب والبدو قائمة في حقهم، قال مساور بن هند:

                 زعمتم أن إخوتكم قريش              *         لهم إلف و ليس لكم إلاف 
                أولئك أومنوا جوعا و خوفا         *         و قد جاعت بنو أسد و خافوا

 ولذلك كان من الخَوَرِ العظيم أن ينشأ الوأد في قريش، وأبعد منه أن ينشأ في أشرافهم، وعمر كان أحدهم في الجاهلية، قال ابن الأثير في ترجمة عمر - رضي الله عنه -"وكان من أشرف قريش وإليه كانت السفارة في الجاهلية"[أسد الغابة في معرفة الصحابة ج4 ص146]، وجاء في صحيح التِّرمذي عن عقبة بن عامر الجهني قال، قال رسول الله"لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب."
[انظر الصحيح كتاب المناقب، باب 17 ج5 ص619]

قال الترمذي:"هذا حديث حسن صحيح غريب"فهل يعقل أن يتهيأ السفيه الطائش في عقله، الجاهل، الناقص في العلم(وهو الذي يئد ابنته)أن يرتقي إلى مصاف الأنبياء إذ لو افترضنا نُبُوّةً - كما قال رسول الله (ص)- بعده لكان عمر جديرا بها، ولكن الأمر جار على مراتبهم في الجاهلية، فالخيار في الجاهلية، إذا أسلموا يكونون هم الخيار، فقد جاء في الصحيحين عن النبي (ص) أنه قال: "تجدون الناس معادن فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام، إذا فقهِوا" وفي حديث أحمد:" الناس معادن كمعادن الذهب والفضة." 
[انظر المعجم المفهرس لألفاظ الحديث - معدن- ج4 ص156

ولم تكن كتب الرواية والحديث معنية بذكر أسماء الرجال الذين وأدوا بناتهم في الجاهلية، فهو ملف قد طوي بالإسلام، وذكر هذه الحوادث المؤلمة فيه معاودة للأحزان وإثارة للهموم في النفس، ولذلك لا تجد أهل الحديث والسير يذكرون شيئا في هذا الموضوع إلا ما كان من أمر قيس بن عاصم المِنْقَرِي التميمي جاء إلى النبي (ص) يستفسره عما يفعله من عمل صالح ليكفر عن ذنوبه وكان عمر بن الخطاب هو الذي روى لنا هذه القصة، من هنا جاء الوهم والخلط عند العوام، فقد جاء في مسند عبد الرزاق الصنعاني من طريق النعمان بن بشير عن عمر بن الخطاب في قوله تعالى:"وإذا الموءودة سئلت" قال: جاء قيس بن عاصم إلى رسول الله(ص)فقال: يا رسول الله، إني وأدت بنات لي في الجاهلية قال: أعتق عن كل واحدة منهن رقبة، قال: يا رسول الله، إني صاحب إبل،قال: فأنحر عن كل واحدة منهن بُدْنَة.
[ انظر تفسير القرآن الكريم لابن كثير ج4 ص614]

وقد يقول قائل-  إذا كنا قد سلمنا بأن الوأد كان في العرب - وهذا أمر غير منكر فيهم ولا مدفوع عنهم، فما الفرق بين أن يكون فعله قيس بن عاصم المنقري أو فعله عمر بن الخطاب، أو فعله غيرهما، فإننا نتحدث عن ظاهرة مرْذولَة مُورِست في الجاهلية، وإنما نريد أن نبين فضل الإسلام على الناس إذ أخرجهم الله برسالته من الظلمات إلى النور، أجيبك يا صاحب المنطق الفاسد، إذا كنت ستتحدث عن الوأد، فَقل كان العرب يفعلونه بصيغة الإطلاق، وإذا كنت ستحدد من فعله، فقل جاءت بعض الأخبار بذكر قيس بن عاصم المنقري الذي مارس الوأد في الجاهلية، فأنت بين أمرين لا ثالث لهما، إما أن تتحدث عن الوأد بصفة عامة، وإما أن تعين من فعله، وليس لك البتة في أن تقول أن عمر  قد فعله لأن هذا عين البُهْتَان، ترمي به رجلا بريئا، فلم يئد عمر ابنته، ولا كان هذا في قريش، لأن الله سبحانه وتعالى هيأ عشيرة النبي صلى الله عليه وسلم من بطون قريش لأن يكونوا سادة العرب، وأن تكون الإمامة فيهم، وقد قال عليه الصلاة والسلام"الأيمة من قريش."
[رواه الإمام أحمد في مسنده]

فكوّنوا مع الأنصار- الذين لم يعرفوا الوأد أيضا- مادة الإسلام، ثبتوا على الدين بعد وفاة النبي(ص) فلم يرتدّوا وارتدّ سائر العرب وحملوا لواء الإسلام، ونشروا تعاليم الدين في الأرض، فكان منهم الخلفاء والقادة والقضاة والجُبَاة والسُعَاة والقائمون على الشرع، فكانوا أفضل العرب، ولا يكون الفضلاء من الناس في جاهليتهم أهل لؤم وسفه وإنما يلام على من نقل هذه الأخبار المزيفة من أهل الغفلة أنهم لم يحققوا في المقاصد السيئة التي أرادها من روّج لها، وإذا كان أصل هذه الأباطيل غير معلوم الزمان ولا الفاعل، إذ الظاهر من هذه القصة أنها قديمة جدا، متداولة في بلدها منذ أمد بعيد يعرفها القارئ والأمي، فإنني لا أستبعد أن يكون مصدرها غواة بني عبيد من الشيعة الإسماعيلية المعروفة "بالسبعية" وكانت قد حكمت إفريقية(تونس) مابين سنة 296 و358 للهجرة بعد حكم الأغالبة ولم تكن هذه الفرقة على توافق مع جمهور أهل هذا البلد الذين كانوا أهل سُنّة على مذهب أهل المدينة، وقد شهد عهد بني عبيد أو ما يعرف بعهد الفاطميين ثورات واضطرابات كثيرة أدت إلى قتل كثير من علماء القيروان المالكيين من تلاميذ سحنون ومن بعدهم الذين تَصدّوا لضلالات بني عبيد، وكانت أكبر قضية يحوم حولها الفكر الشيعي أن الولاية والإمامة في الإسلام لا تكون إلا في أهل بيت رسول الله - ص- في علي وذريته-رضي الله عنهم- فهم المعنيون بالعلم الباطن، ولذلك كان انصراف الخلافة عنهم إلى غيرهم – في نظرهم -  مؤامرة كيْدية  من الصحابة في تحويل الخلافة إلى أبي بكر ثم إلى عمر ثم إلى عثمان، وأن المستحق لذلك هو علي - رضي الله عنهم جميعا- وبما أن عمر بن الخطاب كان له أثر ملحوظ في تولي أبي بكر الخلافة وفي إقناع الناس بذلك، فإن عداءهم له يكون أكبر وأشرس، ولذلك امتلأت كتبهم في تلفيق مساوئ لشخصه والبحث عن هنات في خلافته، وتشويه سمعته بالأباطيل والترهات التي لا تليق به، وقد تكون إحداها هذه القصة، فإن ما ذكروه لا يعدو أن يكون في هذا السياق ولذلك لا أستبعد أن يكونوا هم قد افتعلوا هذا الإفك وقد يكون غيرهم، ولكن الذي نخرج به  من كل هذا الاستدلال الطويل، أن الفاروق رضي الله عنه وأرضاه لا دخل له في الوأد البتة، شهد بذلك النقل الصحيح والمنطق الثابت، فيا أيها الأيمة الخطباء، الواقفون على المنابر، المتبجحون بهذه المنكرات، اربئوا بأنفسكم أن تصعدوا إلى مراقي فيها قََصم لظهوركم، إذ لم تكونوا أهل علم وانكفِئُوا على أنفسكم خيرا من أن تقولوا مالا تعلمون.

 أما الأمر الثاني: وهو أنه  كان يصنع إلها من الحلوى ثم يأكله(وهذا هو الأمر المضحك) ويُرَدّ عليه بما يناسبه، أي بالضحك فلم يكن العرب ليتصدوا لدعوة الإسلام ويحاربوا الرسول(ص) والمؤمنين، ويتمسكوا بعقائد الشرك وينافحوا عنها ولا يرضون بشتم آلهتهم، ثم هم يمارسون الاستهزاء والسخرية من عقائدهم بصنع تماثيل من الحلوى يعبدونها ثم يأكلونها فقد كانوا يضعون الأصنام "الآلهة " في أشرف المواضع عندهم فقد كانت الأصنام معلقة في الكعبة، ومنتصبة حول البيت يطوفون حولها ويتضرّعون لها بِتَبتّل وخشوع و يستقسمون بها، ويستخيرونها في عظائم أمورهم وينْحرون عند أنصابها، وكانوا يحتفون بمن يأتي إليهم من الحجاج من طوائف العرب يقدمون لهم الطعام والشراب،فلذلك لم يكن من المقبول عقلا وحسا أن يفعلوا مثل هذه الأمور خصوصا وأن القرآن قد أنكر عليهم هذه العبادة وأوضح لهم أنها أصنام لا تضر ولا تنفع، وأنها لا تملك موتا ولا حياة ولا نشورا، و لذلك لم يكن العرب، المتمسكون بعبادة الآباء أن يتركوا أوثانهم التي يعبدونها و يُعَظّمونها من أول ما دعاهم القرآن إلى ذلك بل رفضوا أن يتركوا هذه العبادة وأنكروا على الرسول (ص) التعرض لدينهم  و استدعى الأمر جدالهم مدة طويلة 
حتى تركوا ما هم فيه  من عبادة الأوثان و من كان هذا خلقه، فإنه لا يستهزئ من العبادة التي ينظر إليها بعين الإكبار و التقديس.

والحاصل من هذه القصة الملفقة، المرذولة، المنكرة أنه قصد بها تسفيه عمر بن الخطاب، ووصفه بالجهل والقسوة والجفاء لبيان أن أهل السنة إنما تعلقوا بأوهام رجل لا يصلح للخلافة ولا للإمامة، ولا يصلح أن يكون قدوة لأهل الإسلام لماضيه السيئ وعقله الضعيف ولكن شاهت وجوه من قصد ذلك فإنه- رضي الله عنه- سيبقى في نفوس المؤمنين رمزا للعلم والورع والحِلم والعدل.



بقلم: الدكتــــــور هشام قريسة

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire